اخبار سورية
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٤
تشهد الأسواق ضمن مناطق سيطرة النظام السوري رواجاً ملحوظاً لـ'بطاريات الليثيوم'، وسط إقبال السكان عليها، لمواجهة الانقطاع في التيار الكهربائي لساعات طويلة.
واكتسب هذا النوع من البطاريات ثقة المستهلكين، ما أدى إلى تنامي الطلب عليها رغم ارتفاع سعرها، مع توافر بطاريات ليثيوم في الأسواق، ذات منشأ هندي أو فيتنامي.
ويجري استيراد البطاريات من المعامل الأشهر في السوق العالمية، كمعمل اكسايد العالمي في الهند، وشركة مارفل الفيتنامية، بحسب التجار.
نوعان من البطاريات
وأشار التجار إلى 'ضرورة التفريق بين نوعين من بطاريات الليثيوم، حيث تتوافر بطاريات الليثيوم أيون وبطاريات فوسفات الحديد الليثيوم'، وفقاً لما نقل موقع 'غلوبال' المقرب من النظام.
وتأتي بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم مع نحو 1000 إلى 10 آلاف دورة حياة، وهذا يعني أن لها عمراً طويلاً ويمكن استخدامها لفترات طويلة، والعمل بشكل مثالي.
أما بطاريات الليثيوم أيون، فإن كثافتها عالية الطاقة تجعلها غير مستقرة، وبالتالي فإن لديها عدداً أقل من دورات الحياة، التي تبلغ عدداً أو رقماً يتراوح بين 500 إلى 1000.
الضرائب ترفع الأسعار
وذكر الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة، أنّ هذه البطاريات مستوردة، وهناك نوعان منها، منها ما يتم استيراده من بلد المنشأ، ومنها مجددة في الإمارات.
ولفت إلى أن أسعار البطاريات مرتفعة جداً، وهو العيب الوحيد حالياً، ولم يشتك المستهلكون من الجودة، وبالمقابل لا تتوافر صيانة لها حتى الآن.
ورغم ذلك، يعتبر 'حبزة' أن هذه البطاريات تعد الأفضل مقارنة ببطاريات الجل والسائلة الموجودة في الأسواق، مشيراً إلى القرار الحكومي الذي منع استيراد البطاريات السائلة والجل.
وطالب 'حبزة' بتخفيض ضرائب الاستيراد على هذا النوع من البطاريات لتخفيض أسعارها والسماح بإقامة معامل لتصنيعها محلياً.
كم تبلغ أسعار البطاريات؟
ووفق المصدر، فإن أسعار بطاريات الليثيوم تفاوتت بحسب الأمبير، مثلاً بطاريات الطاقة الشمسية، يتراوح سعر البطارية الأنبوبية صناعة هندية 100 أمبير، بين مليون ليرة ومليون و200 ألف ليرة، وسعر بطارية أنبوبية صناعة هندية 200 أمبير، بين مليون و800 ألف ليرة ومليوني ليرة.
وقد يصل سعر بطارية الليثيوم إلى 50 مليون ليرة، وقد بلغ سعر البطارية الأنبوبية 200 أمبير نظام 24 فولط (LPBF) 17 مليوناً و925 ألف ليرة، والبطارية 200 أمبير نظام 48 فولط (LPBF ) 26 مليون ليرة، وبطارية 300 أمبير نظام 48 فولط 32 مليون ليرة.
منع استيراد البطاريات
وسبق أن وافق رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، على اقتراح لـ'وزارة الصناعة'، بوقف استيراد أنواع وأحجام البطاريات التي تحددها الوزارة والتي يوجد منها إنتاج محلي، وذلك بعد نحو 3 أشهر من استحواذ شركة إيرانية على معمل البطاريات السائلة الوحيد في سوريا.
وجرى تكليف 'وزارة الصناعة' بإعداد لائحة بنوعيات وأحجام البطاريات المُصنّعة محلياً، وتقديمها للمديرية العامة للجمارك لتحديد البنود الجمركية اللازمة لتطبيق القرار.
وبحسب القرار، فإن الأمر اتُخذ بناء على 'طلب بعض شركات البطاريات لحماية منتجاتها عبر منع الاستيراد أو رفع الدعم عن عمليات استيراد البطاريات'.
وكان مدير الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة مصطفى إسماعيل كشف سابقاً عن اتفاق مع شركة إيرانية لتأهيل وتطوير معمل البطاريات الوحيد في سوريا والذي يعمل حالياً بطرق بدائية، لإنتاج أصناف جديدة منها، كبطـاريات الجل وبطـاريات MF وبطـاريات ليثيوم، إضافة إلى استحداث معمل لإعادة تدوير الرصاص بمواصفات قياسية.
